تاريخ الامة العربية

الأمة العربية أمة حضارية هي جزء من المجتمع الإنساني المتعدد و المتنوع، هذه الأمة قدمت للإنسانية، سلسلة من العطاءات في شتى صنوف المعرفة من فكر و ثقافة و علوم طبيعية و فيزياء و رياضيات و كذالك في الحكمة و الفلسفة ناهيك عن الأدب و الفقه الديني ، أمة جمعت بين الوسطية و الإختلاف و التنوع و التعدد و إحترام الآخر ، هذه الأمة التي عاشت ورأت هذه الجوانب المضيئة التي ذكرناها هي نفسها الأمة التي تحصد اليوم ، الحاضر المزيد من الهزائم ، لا تستطيع أن تتدارك الحاضر إلا بإستذكار الماضي ، الذي لا شك فيه أنه تليد .

أمة تعود للماضي و أمجاده لمواجهة الحاضر، مواجهة لن تكون أو لم يكتب لها الفشل الذريع لأن أمة الحاضر اختارت الركنية و العيش بمخلفات الماضي ، لا تنظر للمستقبل بل لا تملك أي خطوات للمستقبل ، لا تراهن على الحاضر بل رهاناها مبني و مؤسس على فعل كان.

لنعد إلى التاريخ وكما قلت أنفا أن أمتنا أمة حضارية لكن بالمقابل فإنها أمة مهزوزة و مهزومة فإن كان للماضي جوانب مضيئة فله كذالك جوانب مظلمة، فإن كانت أمتنا أمة وسط فإنها عرفت القتل و التشنيع كما عرفت الحرص على إحترام ثقافة الأخر، عرفت كذلك منع و رفض الآخر إذ يتوجب عليه أن يحصل على صك الغفران.

إنها أمة قوية لكنها ضعيفة، عرفت التنوع و التعدد و الإختلاف، لكنها بالمقابل عرفت التطاحن و الصراع و التنافس و الاختلاف المؤدي للخلاف .

أمة الوسط خرج منها المعتزلة ،يشيدون دولة العقل ومنها انبثق اعلام الحكمة الفارابي وابن سيناء ومنها كذلك برز دعاة الفكر الانساني او الانسانية ، الامام ابن مسكويه وابو حيان التوحيدي وابن الروندي

امة هادية استطاع ابناؤها مزج العقل بالقلب ،فكانت الثقافة العربية ثقافة العقل والقلب ،نذكر من القلبانيين دعاة التصوف الذين اختاروا اسلام المحبة والذكر والتحررمن ملذات الدنيا، فكان منهم الناشر للإسلام و كان منهم الحارب لأجل عدالة الاسلام و كان منخهم المثقف المخلد لذكرى الاسلام أذكر في هذا الصدد ابن عربي صاحب الفتوحات المكية و الحلاج و اللائحة تطول.

أمة عرفت العظماء لكن بالمقابل عرفت الجبناء و المنهزمين و دعاة التفرقة و الشقاق، فكيف لهذه الامة أن تعيش الحاضر و هي لا تملك عنوانا للمستقبل ؟

جزاك الله خيرا

و لكن في المرة القادمة أكتبي مواضيعكي في القسم المناسب

موضوع مميز فعلا أختي الأميرة

حاليا عنواننا الأمل ... فهو سر بقائنا لحد الآن

و ستعود أمتنا كما كانت و أفضل - بإذن الله تعالى -

شكرا لك أختي

.

العفو فهذا واجبي