بسم الله الرحمان الرحيم
المغرب العربي الكبير وحدة جغرافية مشتركة:
تشابه الخصائص الطبيعية لبلدان المغرب الكبير
يقع المغرب العربي الكبير شمال القارة الإفريقية، بين خطي العرض 15° و37° شمالا، وخطي الطول 17° و25° شرقا، وهي منطقة جغرافية تضم خمس دول (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا) وتبلغ مساحتها 6 ملايين كم². يحد المغرب العربي الكبير شمالا البحر المتوسط، وجنوبا مالي والتشاد والنيجر والسنغال، وشرقا مصر و السودان، وغربا المحيط الأطلسي. تختلف الأشكال التضاريسية ببلدان المغرب العربي الكبير مابين السهول والجبال والهضاب والصحارى، كما تتعرض المنطقة لتيارات مناخية مختلفة قادمة من المحيط الأطلسي ومن الصحراء الكبرى ومن القطب الشمالي.
تشابه العناصر البشرية للبلدان المغاربية
يتشكل سكان المغرب العربي الكبير من عنصر بيولوجي أساسي هو العنصر العربي وهو الغالب بالإضافة إلى بعض العناصر كالأمازيغ، والأفارقة جنوب الصحراء، والإيبيريين الإسبان و الأتراك. ويندرج الأندلسيون ضمن الإيبيريين. وتجمعهم غالبا روابط الدين والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك. أما اللغات المستخدمة فهي اللغة العربية ، و اللهجات الأمازيغية بتنويعاتهاالمغاربية لكنها قليلة بالمقارنة مع اللغة العربية. يبلغ عدد سكان البلدان المغاربية الخمسة 85 مليون نسمة،وهم يتوزعون بشكل مختلف حسب الظروف الطبيعية والاقتصادية. تعتبر الجزائر أكبر دول المنطقة مساحة حين تبقى تونس هي الأصغر مساحة. أما المغرب فهو الأكثر سكانا متبوعا بالجزائر ثم تونس فليبيا فموريتانيا.
تعدد عناصر التنوع بين بلدان المغرب العربي الكبير
عناصر تنوع طبيعية في البلدان المغاربية
تنتشر بالمغرب الكبير خمس مجالات مناخية:
مجال متوسطي: شمال الجزائر، شمال تونس، شمال المغرب المطل على البحر المتوسط (الريف)، غرب المغرب المطل على المحيط الأطلسي، المناطق الساحلية الليبية.
مجال شبه جاف: الداخل المغربي والجزائري والتونسي.
مجال قاري متطرف: أعالي الجبال المغربية والجزائرية. (الأطلس والريف)
مجال صحراوي جاف: الصحراء المغربية الشرقية والجنوبية، الصحراء الجزائرية في الوسط والجنوب، الجنوب التونسي، معظم مساحة ليبيا، ومعظم مساحة موريتانيا.
مجال شبه مداري: أقصى جنوب موريتانيا المحاذي لنهر السنغال.
تتنوع الأنشطة البشرية للبلدان المغاربية
يتباين عدد السكان ببلدان المغرب العربي الكبير ففي حين تعتبر الجزائر(36 مليون نسمة) و المغرب (34 مليون نسمة) أكبر دول المنطقة من حيث عدد السكان، تبقى تونس (10 ملايين) وليبيا (6 ملايين) وموريتانيا (3 ملايين) أقل سكانا. تلعب الظروف الطبيعية والبنية الجيولوجية دورا أساسيا في توزيع الأهمية الاقتصادية بين دول المنطقة، حيث تزداد أهمية الفلاحة والسياحة والفسفاط في المغرب وتونس، في حين تتركز في الجزائر وليبيا الثروات النفطية. بينما يعتبر الحديد أهم الموارد الطبيعية بموريطانيا. يتيح التباين في الموارد الاقتصادية إمكانية التعاون بين البلدان الخمس، حيث يجد كل بلد بعض ما يحتاجه المنطقة، حيث تزداد أهمية الفلاحة والسياحة والفسفاط في المغرب وتونس، في حين تركز الجزائر وليبيا في باقي بلدان المجموعة، وهو ما يعرف بالتكامل الاقتصادي.
الإقتصاد
الجزائر: تملك أكبر اقتصاد في المنطقة و الثاني إفريقيا ( بعد اقتصاد جنوب إفريقيا) رغم أنه يعتمد بشكل كبير على الصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى الفلاحة التي ترتكز أساسا على زراعة الحمضيات و التمور والحبوب بدرجة أقل.
المغرب: يملك المغرب 70 % من احتياطات الفوسفات العالمي. ويعتمد اقتصاد المغرب أيضا على السياحة الأجنبية، وتصدير الحوامض والبطاطس والأسماك والنسيج إلى أوروبا وأميركا. ولا يملك المغرب أي بترول أو غاز. ويضطر المغرب لإستيراد ما قيمته 3 مليارات دولار من البترول والغاز سنويا.
تونس: بوجد الفوسفات أيضا بتونس ولكن بنسبة أقل. ويشبه الإقتصاد التونسي في بنيته كثيرا الإقتصاد المغربي. إلا أن تونس تملك ما يكفيها من البترول والغاز عكس المغرب. والإقتصاد التونسي هو الأسرع نموا والأكثر منافسة للإقتصاد المغربي. وتتشابه صادرات تونس مع صادرات المغرب.
ليبيا: يعتمد الإقتصاد الليبي أساسا على الصناعات البتروكيماوية.
موريتانيا: أصبحت موريتانيا مؤخرا بلدا مصدرا للبترول. وتصدر موريتانيا أيضا الحديد والأسماك.
الثقافة
الثقافه الغالبة في المغرب العربي هي أساسا الثقافة العربية الإسلامية، إضافة إلي التقاليد الأمازيغية المنتشرة في المغرب الأقصى و الجزائر و كذا باقي دول المغرب العربي لكن بشكل أقل.
مواقع خارجية
http://www.maghrebarabe.orghttp://www.magharebia.com نرجو الرد على الموضوع